الجمعة، أكتوبر 26، 2007

! عندمت تجرح أحب الخلق إليك




أنفس هي أحب إليك من نفسك .. تخشى عليها من كل ما حولك حتى من نفسك ..


تخشى عليها لأنها ببساطة هدية لك من الله .. ما بحثت عنها ولكنها أتتك دون عناء ؛ ولو كنت اخترتها لنفسك لما كنت أحسنت الاختيار.






أنفس تشاطرك الحياة فيحلو كدرها ، تتغلغل في أعماقك فتحب قربها منك أكثر من أجمل ما في الدنيا .. لكن ليتك تحسن شكر النعمة !


هذه الأنفس المرهفة سهل جداً جرحها .. غير أنك لا تحسن مراعاتها وتسيء إليها هكذا ببساطة دون أن تشعر .




****


صديقة لي .. أعترف أنها الأقرب لي على الإطلاق دون أن أنتبه


هي نوع من الناس الذين لا تشعر بقيمتهم عندك إلا حين أن تفقدهم .. أياً كانت صورة هذا الفقد



تشاطرني كل شيء .. كل لحظات جنوني ويأسي وبكائي .. كل لحظات ضعفي ومرضي .. كل لحظات سعادتي






أحسست أني عرفت دواخل نفسها أكثر من أكثر من عرفها .. هي صامتة غير أن رأسها حبلى بالأفكار ، وعاقلة غير أن قلبها به من الحس



ما لم أجده في غيرها.






متماسكة متجالدة تتحامل على نفسها ، غير أنها تجرح بهدوء دون أن تنزف.






يالقسوتي كم أكرهني !جرحتك أختي دون أدري



جرحتك وقد كنت أحسب أني المتعبة التي تقاسي الحياة دون أن يشعر أحد بها ، ويالحمقي كيف لم أبصر قربك !






أختي الحبيبة ! ناشدتك الله لا تعتدي بكلمات حمقاء قلتها في لحظة طيش .. ولا تكتمي في نفسك ضيقك مني






قلبك الذي وسعني كثيراً .. دعيه يسعني في لحظة حمق مني






اللهم اجعلنا أذلة على المؤمنين ..









السبت، أكتوبر 13، 2007

.. أيها الفضيل


ليتك تعلم كم كنت أحتاجك ! وليتك تعلم كم كنت أخشى ألا أبلغك






وها قد بلغتك ، فلا أدعي أني أحسنت العمل فيك ولكني أسأل من رزقني بك أن يتقبل مني عملي على ضعفه ويضاعفه أضعافاً كثيرة ..






أيها الفضيل ! يا نعمة الله في الأرض ، بل يا زادي ليوم المعاد ويا منهلي لشهور طويلة تجفو فيها نفسي وتقسو .. بلغ الله عني أنك عندي أحلى من أحلى عيد ، وأيامك أجمل من أجمل أيام حياتي








بلغ الله عني أن عندي ألف دعاء ودعاء أسأله أن يستجيبه .. وواويحي كم أقصر في الدعاء!




حسبي أن الله مطلع على دواخل نفسي ويعلم ما لا ينطقه لساني ..







أيها الفضيل ! وقد مضيتَ فذرفتُ الدمع عندما غابت آخر شمس فيك ولساني يلهج بدعاء لا أمل ترديده : اللهم ارزقني حبك وحب من أحبك وحب عمل يقربني إلى حبك ..


تراني هل أعيش لألقاكَ عاماً آخر ؟ وتراني هل يمن الله عليّ فيتقبل مني عبادته فيك ؟


أيها الفضيل .. كم غيرتَ في نفسي وكم علمتني قيمة الحياة أنها لا تسوى شيئاً سوى بذكر الله


كم أنستُ في نهارك بالصيام واستعذبت الظمأ والجوع لله يربي نفسي !وكم شعرت بخفة روحي تصلي لله فما يقعدها سوى انتهاء الصلاة .. علمتني حقاً أنني يمكن أن أكون .. أستطيع أن أكون

أستطيع أن أترقى وأتخلص من دنس الدنيا .. أستطيع أن أكون أخرى غير تلك المتخبطة الحائرة


أيها الفضيل .. لا حرمني الله منك وتقبلك الله مني