الأحد، ديسمبر 30، 2007

هكذا عرفت الله المنعم ..

هدية من الله أسميها ؟!
أم استجابة أسرع مما تصورت لدعاء لم يفارق شفتيّ لحظة ؟
أهو حقاً ما أشعر به إذ جمع الله عليّ ضالتي التي طالما أنشدتها ؟
أم أن الله تصدق عليّ بشجرة من أشجار الفردوس التي لا يرومها إلا عباد الله المتقون ؟
وأنا من أنا!
أنا الأمة الآبقة عن سيدها ، غير أنه يتفضل عليها وينعم ويغدق ..
لا أدري !
كل ما أدريه أن الله يعطي بغير حساب ؛ وأن الله يجمع الشتيتين بعدما يظنان كل الظن أن لا تلاقيا ..
" ربّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمتَ عليّ وعلى والديّ وأن أعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي ، إني تبتُ إليك وإني من المسلمين "

الاثنين، ديسمبر 24، 2007

منتهى الروقان

في الفترة الأخيرة من تدويني أصبحت أميل إلى كتابة الخواطر ..

ذلك على الرغم من عدد من الأفكار تلحّ على خاطري في الظهور أرجئها لما بعد الامتحانات - قال يعني بذاكر من حديد ونار - ، غير أني لا أستطيع قطع سيل الخواطر وإرجائها كما فعلت مع المواضيع اللي لها وزن .







في الخطة وسم جميل أرسلته لي العزيزة مها قبل رمضان بفترة ولسة فاكراه والله بعنوان : ( لما أحب )

ووسم آخر أحببت أن أتطفل و أناقشه على الرغم من عدم دعوتي لذلك .
صاحبة الوسم المتألقة منة الله ، وعنوانه : ( الدين .. الميزان أم الموزون )



مواضيع أخرى تبلورت فكرتها في مخيلتي وبقي أن أخرجها ، أذكر منها : تأملات في الحياة والأحياء ( سلسلة مواضيع ) - من الصيف اللي فات معلش - ، الابتلاء بالنعم ( سلسلة مواضيع ) ، بين الحقيقة والخيال ومواضيع أخرى .



لن أقول هذه المرة الترتيب حسب المزاج ، ولكن أقول ظهور الموضوع من عدمه حسب المزاج .


مزاجية أنا قوي ! أحاول التغلب على هذه الصفة ولكن يبدو أن سن الشباب لا يساعد على ذلك .



********


منتهى الروقان ..

هو ما أفعله الآن أمام شاشة الحاسوب ..
في أذني نشيد البردة بصوت محمد الحسيان ، وأدون تدوينة جديدة في مدونتي التي أهملتها حقبة من الدهر ، وعلى مكتبي كتابي العزيز يناديني ويستصرخني لأفتحه وأكمل ما بدأته وقطعته لشأن أو لآخر ..



منتهى الروقان ..

هو شعوري فعلاً ! امتحاناتي صارت من آخر اهتماماتي على الرغم من حرصي على مستواي الدراسي . كيف ؟ لاتسألوني.



ربما هو الاطمئنان لأن المادة سهلة الحمد لله وأنا بحبها ؟

وربما لأن الجو المحيط - الأسرة يعني - لم يشعروني بأني في امتحانات أصلاً ..
حتى أيام الثانوية العامة .. لا أتذكر أن أحداً كان يناديني ويقول : قومي ذاكري يا بنت .



بالأمس كنت أتحاور مع شخص أنظر إليه كما ينظر أحدنا للجبل ..
كنا في زيارة عائلية - تتمة الروقان يعني -



جرنا الحديث للعديد من اتجاهات الحياة ..



أدركت كم أن هناك أناساً يقاسون في هذه الحياة ويحيون لأجل قضايا ، ونحن نعيش في منتهى الروقان.

أدركت أن قلقي أثناء مغادرتي مكتبي لأجل هذه الزيارة ، وإن كل الكلام ده لازمته إيه أيام الامتحانات وما إلى ذلك من حديث النفس ..
أدركت أن قلقي هو منتهى الروقان ..



منتهى الروقان ..

هو كل اهتماماتي وتخطيطي وتفكيري إذا ما قورنت بغيري


منتهى الروقان ..

أن يشعر أحدنا بالقلق من الللاشيء ، بينما آخرون يتعلمون كيف تكون الطمأنينة حينما يكونون في عين العاصفة.


اللهم اجعل همنا الآخرة حقاً .. اللهم ارزقنا همةً كهمة الصحابة وعزماً كعزمهم .

الأربعاء، ديسمبر 12، 2007

خواطر ليلة عيد ....


بعد انقطاع طويل عن عالم التدوين .. عالم الكتابة الذي أعشق ، وأظل أحمد الله أن من علي وأدخلني هذا العالم .



وبعد ابتداء حقبة الحرب .. تلك الحرب الضروس التي تطحن كل طالب مسكين في كلية الغلابة .. كلية البهدلة ..




لست أدري لمَ أحب هذه الحرب ! الامتحانات أعني .. ولمَ أشعر بانتماء غريب إليها وأشتاق إليها أيام الرخاء ..




وفي ليلة مباركة من ليالي أحب الأيام إلى الله أخذتني الدنيا فيها كثيراً ، ولكن يبقى خافقي لله .





تتزاحم الأفكار في رأسي،وعندي من الكلام ما يتدافع تدافع الأطفال في مدارسهم لشراء الحلوى ..



لكني باختصار أردت أن أقول لكل زوار مدونتي الكرام :


كل عام وأنتم إلى الله أقرب .. تقبل الله طاعتكم وأصلح حالكم

الجمعة، أكتوبر 26، 2007

! عندمت تجرح أحب الخلق إليك




أنفس هي أحب إليك من نفسك .. تخشى عليها من كل ما حولك حتى من نفسك ..


تخشى عليها لأنها ببساطة هدية لك من الله .. ما بحثت عنها ولكنها أتتك دون عناء ؛ ولو كنت اخترتها لنفسك لما كنت أحسنت الاختيار.






أنفس تشاطرك الحياة فيحلو كدرها ، تتغلغل في أعماقك فتحب قربها منك أكثر من أجمل ما في الدنيا .. لكن ليتك تحسن شكر النعمة !


هذه الأنفس المرهفة سهل جداً جرحها .. غير أنك لا تحسن مراعاتها وتسيء إليها هكذا ببساطة دون أن تشعر .




****


صديقة لي .. أعترف أنها الأقرب لي على الإطلاق دون أن أنتبه


هي نوع من الناس الذين لا تشعر بقيمتهم عندك إلا حين أن تفقدهم .. أياً كانت صورة هذا الفقد



تشاطرني كل شيء .. كل لحظات جنوني ويأسي وبكائي .. كل لحظات ضعفي ومرضي .. كل لحظات سعادتي






أحسست أني عرفت دواخل نفسها أكثر من أكثر من عرفها .. هي صامتة غير أن رأسها حبلى بالأفكار ، وعاقلة غير أن قلبها به من الحس



ما لم أجده في غيرها.






متماسكة متجالدة تتحامل على نفسها ، غير أنها تجرح بهدوء دون أن تنزف.






يالقسوتي كم أكرهني !جرحتك أختي دون أدري



جرحتك وقد كنت أحسب أني المتعبة التي تقاسي الحياة دون أن يشعر أحد بها ، ويالحمقي كيف لم أبصر قربك !






أختي الحبيبة ! ناشدتك الله لا تعتدي بكلمات حمقاء قلتها في لحظة طيش .. ولا تكتمي في نفسك ضيقك مني






قلبك الذي وسعني كثيراً .. دعيه يسعني في لحظة حمق مني






اللهم اجعلنا أذلة على المؤمنين ..









السبت، أكتوبر 13، 2007

.. أيها الفضيل


ليتك تعلم كم كنت أحتاجك ! وليتك تعلم كم كنت أخشى ألا أبلغك






وها قد بلغتك ، فلا أدعي أني أحسنت العمل فيك ولكني أسأل من رزقني بك أن يتقبل مني عملي على ضعفه ويضاعفه أضعافاً كثيرة ..






أيها الفضيل ! يا نعمة الله في الأرض ، بل يا زادي ليوم المعاد ويا منهلي لشهور طويلة تجفو فيها نفسي وتقسو .. بلغ الله عني أنك عندي أحلى من أحلى عيد ، وأيامك أجمل من أجمل أيام حياتي








بلغ الله عني أن عندي ألف دعاء ودعاء أسأله أن يستجيبه .. وواويحي كم أقصر في الدعاء!




حسبي أن الله مطلع على دواخل نفسي ويعلم ما لا ينطقه لساني ..







أيها الفضيل ! وقد مضيتَ فذرفتُ الدمع عندما غابت آخر شمس فيك ولساني يلهج بدعاء لا أمل ترديده : اللهم ارزقني حبك وحب من أحبك وحب عمل يقربني إلى حبك ..


تراني هل أعيش لألقاكَ عاماً آخر ؟ وتراني هل يمن الله عليّ فيتقبل مني عبادته فيك ؟


أيها الفضيل .. كم غيرتَ في نفسي وكم علمتني قيمة الحياة أنها لا تسوى شيئاً سوى بذكر الله


كم أنستُ في نهارك بالصيام واستعذبت الظمأ والجوع لله يربي نفسي !وكم شعرت بخفة روحي تصلي لله فما يقعدها سوى انتهاء الصلاة .. علمتني حقاً أنني يمكن أن أكون .. أستطيع أن أكون

أستطيع أن أترقى وأتخلص من دنس الدنيا .. أستطيع أن أكون أخرى غير تلك المتخبطة الحائرة


أيها الفضيل .. لا حرمني الله منك وتقبلك الله مني

الاثنين، سبتمبر 10، 2007

عروس .. وعروس




..هما عروسين لا يجمع بينهما شيء سوى أني أعرف كليهما ، وأني كنت مع كل منهما منذ فترة بسيطة




وسوى أني أحبهما








*********








في بيت العروس








كم شعرت بفرحة غامرة مذ علمت نبأ خطبتها ، ثم حين حضرت عقد قرانها وأخيراً أزورها في بيت زوجها ! بل كم فوجئت بأن هذه الصغيرة التي كانت تبادلنا مزاحنا الطفولي صار لها بيت ومسؤولية








كنت أعتقد أني ذاهبة لزيارتها والجلوس معها مع هذا الجيش الذي حشد نفسه بلا عدة ..




هذا الجيش المكون من صديقاتي ، وقد دأبنا في زياراتنا أن نزور مجتمعات لا متفرقات ، غير أني جلست مع الجاتوه والحاجة الساقعة وكحك العروسة !








أما العروسة نفسها فكانت مشغولة بتحية ضيفاتها والقيام بواجب الضيافة على أكمل وجه ، وبالرد على نداءات زوجها المشغول مع السباك الذي يصلح الحنفية التي باظت يوم زيارتنا .. واضح إن وشنا حلو على البيت








كانت لحظات جميلة تلك التي جمعتني بصديقاتي في بيت إحدانا ، وتلك التي فاجأتني بأن صديقتي العروس مضيفة ممتازة ، بل فاجأتني بأنها حملت اسم ( أحمد ) الاسم الذي خلعه عليها زوجها في وجود السباك ! لا أعلم حتى اللحظة هل اسم المرأة عورة لئلا تنادى به أمام الأجانب، لدرجة أني ترددت ألف مرة في التسجيل في المدونة باسمي الحقيقي وأخيراً كان الفوز لاسمي المستعار .. يبدو أني أيضاً أجد غضاضة في طرح اسمي أمام الأجانب !








في الطريق لمنزلي كانت تسيطر علي خاطرة أخرى .. فبعد أن أخذتنا العروس في جولة في بيتها الأنيق ، ولاحظت جمال الأثاث و فخامته وحسن تنسيق الشقة حفظها الله لهما وجعلها قبلة للمتقين ، تساءلت كيف يستطيع الشباب الزواج ؟




إذا كان تأثيث البيت وحده لا بد يكلف مبلغاًَ طائلاً ، فضلاَ عن شرائه ثم الشبكة والمهر وما إلى ذلك .. وتذكرت أن زوج أختي في الثامنة والعشرين من عمره ويعمل لساعات طويلة وأخيراً باع سيارته قبل بنائه ببضعة أشهر ليستطيع الإيفاء بمتطلبات الزواج !








أقول إذا كان الشباب لا يستطيعون الزواج إلا في آخر العشرين وبعد عناء وكد وشقاء سنين ، فما أقسى الحياة ! وحتى إن كان الأهل لا يغالون في متطلبات الزواج ، فإن الحصول على أبسط متطلبات الزواج بأبسط الإمكانات - الشقة - يتطلب جهداً خرافياً ، وأرى لذلك مثالاً حياً ابن خالتي الذي يحاول الزواج مذ كان في الرابعة والعشرين من عمره وعدد المرات التي قوبل فيها بالرفض لأنه معدم ، وأخيراً قبلت به إحداهن بعد عناء سنتين من البحث عن عروس وبقيت أمامه عقبة تسديد أقساط الشقة !








كان الله في عون الشباب ! أتذكر تعليقاً ساخراً لأحد الأخوة الأفاضل في منتدى كل الطلبة عن اقتراح لإنشاء صندوق زواج في الجامعة لحل هذه المشكلة ، وأنه لو دفع كل طالب جنيه واحد فقط كل شهر مثلاً يكون المجموع عشرات الألوف من الجنيهات التي تفك كرب العيدين !




وإذا درسنا الاقتراح بعيداً عن الهزل فما المشكلة ؟ أجده حلاً ممتازاً لألوف الشباب المعدمين ، ولا أرى فيه إهانة أبداً لمتلقي الدعم لأنه كما أخذ المال فإنه يساهم في تزويج غيره بهذا الجنيه اليتيم ، وتكون الفكرة حثاً على التكافل الاجتماعي












************








اصطياف في آخر الصيف








إيه رأيكم يا ولاد لو نسافر اسكندرية ؟








فاجأنا أبي بهذه الجملة بصوته الحبيب حين يقرر شيئاً لا نتوقعه .. وفعلاً كان القرار أكثر من مفاجئ . من جهة لضيق الوقت الذي اقترح علينا فيه السفر قبل رمضان وقبل الدراسة ببضعة أيام ، ومن جهة لأن حضرتي امرأة أعمال مشغولة بعدة ارتباطات قد يعطلها هذا السفر ، ومن جهة ثالثة مشروع تبييض البيت الذي سيفشل قطعاً بسفرنا .








ترددنا كثيراً قبل الموافقة لهذه الاعتبارات كلها ، غير أنه من باب الترويح عن النفس ، ومن باب إدخال السرور على قلب أبي لأني اكتشفت حديثاً حب الآباء إسعاد أبنائهم وكم أن ذلك يبهجهم ، ومن باب صلة أقاربنا في الاسكندرية وأخيراً شحذ الهمم قبل الشهر الفضيل وقبل العام الدراسي الجديد وافقنا .








الاسكندرية مدينة أكثر من جميلة ، والبحر فيها يريح النفس حقاً . فهمت لمَ يأتيها المصطافون من عدة محافظات ، ولمَ يفضلونها على عدة مصائف تنتشر في مصر .








فهمت لمَ تغنت بجمالها فيروز ، ولمَ يتغزل فيها أهلها ..








فهمت ذلك كله في خمسة أيام قضيتها على الشاطئ ، وأمتعت فيها عيني بزرقة البحر وروحي بتأمل عظمة الخالق في خلقه .. غير أني على كل ذلك شعرت بالحنين يملؤني لبيتنا ولصخب الحياة في القاهرة.








أسطر لاحقاً بمشيئة المولى ذكريات جميلة عن هذه الأيام الخمس ، وربما لا أسطر لقرب الشهر الفضيل ، غير أني على كل حال أحمد الله على هذه الرحلة الجميلة التي عشت فيها مع عروس البحر المتوسط .

الاثنين، أغسطس 27، 2007

Tags!

قبل أن نبدأ




- أسألكم الدعاء لأختنا سارة عادل المتوفاة حديثاً ، وقد علمت حينما سألت عن ظروف الوفاة أنها ماتت بعد صراع مع المرض بضعة أشهر ، وبعد عمرة أدتها قبل وفاتها بأسبوعين ، وأخيراً كانت العملية الجراحية التي قبض الله بعدها روحها







- أختي العزيزة مها .. صاحبة المدونة المتألقة فتات من كلام




قليلون هم البشر الذين يعيشون بقلوب أشبه بمستقبلات الذبذبات ، يستشعرون أدق المشاعر وأبسطها فيتفاعلون معها ويبدعون







أحسبك من هؤلاء.. حفظ الله لك نفسك المبدعة







-لستُ أدري لماذا يحب الإنسان الحديث عن نفسه ، ولماذا يغتبط باهتمام الآخرين بشخصه







هو كبرياء البشر واعتدادهم بأنفسهم ، أو فلنقل مرض في القلب يكسب المرء غروراً وعجباً







أعوذ بالله من العجب بالنفس ! فوالله لو يعلم الخلق نفسي وخطأها في حق باريها لما تورعوا عن ضربي بالنعال







*****




وصلني من أخوين فاضلين ما صرنا نعرفه باسم ( تاج ) ، وأصل الكلمة أجنبية بالطبع كما كتبتها في عنوان التدوينة تقال في لعبة أشبه
بالاستغماية بمعنى ( مسكتك ) .. وأنا ولله الحمد اتمسكت !
مع الوقت تم تعريب الكلمة فحملت معنى التاج على الرأس .
على فكرة هذا السر الخطير لم أعرفه بمفردي قطعاً ؛ بل قرأته في أحد المدونات ولا أذكر أين ، وأضناني البحث لأحفظ لصاحب الإيضاح حقه وأضع رابطاً لكلامه .. فأرجو ممن يعلم صاحب هذه التدوينة يرشدني لأحفظ حقه
وصلني تاج من الأخ الكريم حمزة صاحب مدونة حلمنا ، والآخر من د. كوول صاحب مدونة بادّن في مالطا



مش عارفة ليه الروابط عندي مش شغالة لذلك أضطر لوضع عنواني المدونتين على التوالي











المهم بقى .. نبدأ باسم الله الإجابة عن الأسئلة



على فكرة الأسئلة اللي في تاج أخونا حمزة مكررة في تاج د. كول





فأنا هجاوب الاتنين مع بعض





انت مين ؟





كثيراً حين أسأل هذا السؤال يتبادر إلى ذهني بيت الشعر القائل :



أنا لا أنساكِ فلسطينُ** ويشد يشد بي البعدَ



أنا في أفيائكِ نسرينُ** أنا زهرُ الشوقِ ، أنا الوردُ





ومرة أخرى بيت الشعر الذي كنت أضعه سابقاً في البروفايل :



أنا مسلمٌ والمجد يقطر كالندى ** والعز كل العز في إيماني





وبعيداً عن الفذلكة ، أنا ببساطة بنت مسلمة ..شابة جامعية وإن كنت صاحبة قلب أشيب



لي طموحات وأحلام مجنونة لكنها مشروعة





مين أكتر 6 أشخاص بتحبهم ؟


اشمعنى 6؟ بجد والله اشمعنى ؟
ليه مش 10 مثلاً أو 4 ؟
المهم .. هقول ستة وأمري لله



في حاجات بديهيات طبعاً مش محتاجة أقول النبي - صلى الله عليه وسلم - ورسل الله أجمعين وماما وبابا وأخواتي





الأول



أمي



صحيح أمي من البديهيات ، لكن لو لم تكن أمي وكانت واحدة قريبتنا مثلاً كنت حطيتها من بين هؤلاء الستة



أمي صاحبتي لدرجة كبيرة الحمد لله غير إنها أصلاً ست زي العسل :)



الثاني

مها



أخت اتخرجت من كليتنا ، لها بعد الله علي فضل لا أحصيه في حاجات كتير قوي قوي


من الناس القلائل اللي بحس انهم ماشيين على خط مستقيم لا يحيدون عنه يمنة أو يسرة .. كتير بحس ان ربنا بيجري على لسانها الحق في أكثر من مرة


بجد والله لما بدعيلها بدعي لزوجها وأهلها وأخواتها شئت أم أبيت .. بحس إنها شخصية مباركة حتى في الدعاء


فيها ميزة مشفتهاش حتى الآن بصراحة في حد من الأحياء : عاقلة جداً وحكيمة وفي نفس الوقت عاطفية جداً وشديدة الحنان



أسأل الله أن يرزقها الذرية الصالحة



الثالث


منى


بحس إني خلفتها ونسيتها .. صديقتي وأختي وبنتي وكل اللي ممكن تتخيلوه


بجد بحس تجاهها زي الأم ما بتحس تجاه بنتها معرفش ليه على الرغم إنها معايا في الدفعة



الرابع


ريهام


من الناس القلائل اللي لما أكلمهم أحس إني بكلم نفسي ومش مضطرة أتكلف معاها في الحديث


مستمعة أكثر من ممتازة وناصحة أمينة



الخامس


إيمان


شخصية من عالم الأحلام .. في صحبتها بحس إن مفيش شر في الدنيا وإن الدنيا بلون الورد



السادس


هبة
رفيقة الدراسة والدعوة والنت وكل حاجة
انت سعيد؟
لا .. أنا سعيدة :)
الحمد لله أقدر أقول نعم .. مش معنى إحساس المرء بالضيق إنه مش سعيد
أنا بفضل الله مسلمة ، وأهلي بفضل الله عايشين وبحبهم ، وربنا من عليا بالالتزام أبقى سعيدة
كل شيء تمنيته دعوت الله فأعطانيه ، وأتقلب في نعمة الله صباح مساء أبقى سعيدة
لكن يبقى الافتقار للسلام الداخلي عامل مكدر لصفو السعادة
لو اجتمعت انا وحسني مبارك في غرفة واحدة؟
بجد .. مش عارفة أقول إيه وللا إيه
وللا أصلاً هعرف أتكلم وللا سيلجمني الخوف من المجهول
اللي متأكدة منه إني هبص له بقرف رغماً عني .. ولو استطعت النطق هقول :
" واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون "
لو معاك مليون ونص جنيه......تعمل بيهم ايه؟
برضه اشمعنى مليون ونص ؟؟ ليه مش مليون حاف وللا 2 مليون ؟
المهم
هدي نص مليون لوالدي .. الراجل صرف عليا دم قلبه وكفاية إنه مستحملني لحد دلوقتي
هحج أنا وأمي واخواتي .. بابا لأ لأنه حج قبل كدة
وممكن ناخده برضه ايه المانع ؟
هدي ماما ربع مليون وكل واحد من أخواتي 50 ألف
هشتري ميكروباص عشان نروح بيه أنا والأخوات الأفراح لأننا بنتبهدل في المواصلات وهتعلم السواقة
مممممم ايه كمان ؟
هحوش الباقي عشان أصرف على نفسي ودراستي
بتحب مصر؟
بحبها برقة وبعنف وعلى استحياء
مش هكمل القصيدة لأن الباقي شتايم :)
بحبها جداً جداً جداً .. أنا سافرت برة مصر وعشت سنين من حياتي في الخارج
والله مفيش أحسن من بلدنا .. كفاية إحساس الأمان
كفاية منظر النيل لما يملا عيني وأحس إن مفيش أجمل من كدة ..
بجد بحس في مصر إني في حضن أمي
على الرغم من الفساد الموجود بس والله بلدنا لسة بخير .. البلد دي فيها خير بإذن الله ليوم الدين
شعبها لسة فيه طيبة ومتلوثش زي بقية الشعوب
فيه غش آه .. سرقة واستغلال آه
بس لسة في القلوب طيبة مش موجودة عند أي حد في العالم
بتحب البنات؟
مش أنا بنت ؟ والمنطقي إني بحب نفسي ؟
يبقى بحب البنات :)
لا بجد .. أنا بيجيلي تخلف عقلي لما أشوف بنوتة صغنطوطة .. بحس إني رجعت عشرين سنة ورا عشان ألعب معاها
نفسي أوي ربنا يرزقني أول أبنائي بنت عشان تبقى صاحبتي
أصل البنات كائنات لطيفة وناعمة .. عكس الولاد
من يومهم كائنات متوحشة ومؤذية
انت مسلم ؟
الحمد لله رب العالمين
ليه؟
لأن ده الاختيار المنطقي لأي شخص عاقل
ولأن الفطرة بتقول كدة
ولأني ولدت في بيت مسلم
كنت زماااااااااااااان على 12 سنة مثلاً بفكر كتير في الإسلام وأمور العقيدة
وهداني تفكيري الطفولي للحقيقة الدامغة بفضل الله
لما كبرت شوية كنت بدرس في ثانوي خصائص رسالة الإسلام وتأكدت فعلاً من أعماقي إنه الحل للبشرية
اكتر شخصية ما تقدرش تستغنى عنها في حياتك؟ وليه؟
أمي .. بحس إنها سر ابتسامتي وسكينتي
لما كانت بتسافر كنت بحس بمعنى اليتم على الرغم إني معتمدة على نفسي لحد كبير
في ناس غيرها .. بس أمي أبرزهم
ايه اكتر موقف محرج اتعرضت ليه في حياتك؟واتصرفت ازاي؟
والله هي مواقف كتييييييييييييييييييييير
الحمد لله كل يوم والتاني بمر بموقف محرج
آخرهم قريب كنت رايحة أزور واحدة صاحبتي
بعدي الشارع وجاية أطلع على الرصيف كان مايل شوية وحذائي ناعم
توازني اختل سندت على صاحبتي بس اتزحلقت تاني وملحقتش أمسك نفسي فوقعت على ركبتي
كنا الحمد لله في محطة أوتوبيس ووقعت وسط الناس
عادي جدددددددداً
اتصرفت ازاي بقى ؟
قمت عايزة أعيط من الكسفة وعايزة أضحك من منظري في نفس الوقت
الحسنة إني موقعتش في المنطقة عند صاحبتي لأن الكل عارفين بعضهم وهيبقوا عارفين إن اللي وقعت صاحبة فلانة وحكايتي هتبقى حديث الأسبوع
الأمنية اللي بتدعي ربنا دايما انه يحققها لك؟
أختم حفظ القرآن في أقرب وقت لأني طولت أوي أوي أوي
*******
اسمك ؟
هو اسم شائع أوي من أسماء البنات
شوفوا انتوا بقى هبة وللا شيماء وللا منى
سنك ؟
هكمل ال22 على آخر السنة دي
إن شاء الله
برجك ؟؟
القوس
مجال دراستك ؟
pharmacy
اسم مدونتك ؟
نسيم الشوق
لماذا اخترته وما هي نيتك من وراء اختياره ؟
هو اسم نشيد لأحمد أبو خاطر
بحب النشيد جداً وكلماته عاجباني
بس مش ده سبب الاختيار ، السبب إن الاسم معبر عن طبيعة كتاباتي المتطلعة دائماً
شيء من التفصيل تجدونه في تدوينتي الأولى
صورتك الرمزية في المدونة بتعبر عن إيه ؟؟
الصورة دي كنت بتعلم عليها فوتوشوب تغيير لون العين والشعر
وأنا بلعب في عينيها حسيت فيها بمعاني مشتركة بيني وبينها
التفكير في الغد ، الحيرة ، حزن خفيف ، أمل مستتر
بحس إنها بتعبر عني لما بقف في الشباك بالليل
هل فكرت في اغلاق المدونة والسبب ؟
لا خالص .. هو أنا لحقت ؟
بعدين أنا بحب الكتابة جداً ، وبحب أشرك الآخرين ما أكتب
ايه رد فعلك لو حد قل ادبه في تعليق ؟
حسب نوع قلة الأدب :)
لو كلام فاحش أحذفه فوراً
للأسف تحت دعوى حرية التعبير في ناس بتسيب كلام ميصحش يتقال أصلاً
وهذا برأيي لا يصح لأن الحرية لها سقف
لوالحد ده ادى لنفسه حق التقريع والإهانة بدعوى النقد هاتعامل بالحسنى
زي ما سيدنا عمر كان مرة ماشي في المسجد ليلاً اتكعبل في واحد نايم راح الراجل قايل : هل أنت أعمى ؟
رد عمر ببساطة : لا
الراجل سأله سؤال رد عليه .. مفيش بقى انت مين عشان تكلمني كدة وأنا أمير المؤمنين ولا ولا ..
بس لا أنكر إني بتضايق .. وجداً كمان

اسوأ مدونة ؟
من غير تسمية .. في مدونات بتبقى هدفها جذب الناس وبتنجح في ذلك فعلاً على الرغم من سفه محتواها
هيحصل ايه للايميل بعد ما تموت ؟
هيتملي ايميلات غير مقروءة
وكلها شهر ويحصل صاحبته
اديت الباسوورد لحد قبل كده ؟
لا خالص .. بس اخواتي عارفينه محدش يسألني ازاي
السفر بالنسبة لك ؟
فرصة للخلوة مع الله
خصوصاً سفر البر
لا أنسى رحلة العمرة اللي عملتها وأنا في أولى ثانوي ، مكنتش الأولى بس كنت وقتها واعية عن قبل كدة
ياااااااااه .. لما الناس كانت تنام في الباص والنور يتقفل وأقعد أنا أتأمل في الجبال وأناجي الله
وللا لما كنا نقف في استراحة وقت الفجر وأتأمل شروق الشمس في الصحراء
قمة الجمال ، وقمة سمو الروح باتصالها بالله
الموووود بتاعك ايه ؟؟
الموود بتاعي ؟
غالباً بحب العزلة لما الدنيا تكون دوشة أوي
أي نوع من أنواع العزلة
قراءة - كمبيوتر - كتابة - في البلكونة
في المناسبات أحب القعاد مع الناس والكلام معاهم
خصوصاً الأطفال والناس الكبار
زهقت من الشباب بصراحة :)
وفي كل الأحوال بحب أنكش الناس حواليا ومحبش أسيب حد في حاله
بتعمل ايه في وقت فراغك؟
بقعد على مكتبي وأطلع النوتة وأكتب مذكراتي لو كنت في مود يسمح بالكتابة
الأكلة المفضلة ؟؟
بحب الملوخية بالوراثة من ماما
والمكرونة الاسباجيتي بفلفل كتير وجوزة الطيب وشطة
الصفات التي أخذتها من والدي ؟
العصبية أحياناً
جلسته لما يكون مركز أوي ويسند ذقنه على كفه مع اختلاف بسيط
حسن الإنصات
الاجتماعية
الصفات التي أخذتها من والدتي ؟
صوتها بس أمي صوتها فيه حنان أكثر
نظرة عينيها بس مش شكلها
بعض تعبيراتها في حاجات معينة
العاطفة الشديدة بس الفرق إني مدب وعاطفتي بتتحكم فيا عكسها
اكتر ست حاجات بتكرههم ؟
الكذب - الخيانة - التكبر والعجب بالنفس -العند وتنشيف الدماغ- الظلم -عدم العفو وشهوة الانتقام
لماذا دخلت عالم التوين من الاساس ؟
نفسي أعمل حاجة مفيدة واستغل نعمة الكتابة في شيء نافع
راجع التدوينة الأولى
أحلي جملة قيلت في وصف مدونتك ؟
هي مش جملة في صوف الدمونة ، هو تعليق حسيته خرج من القلب قوي
تعليق مها سامي على تدوينة أوراق مبعثرة :
أنا أيضا يا صديقتي أحب أن يحركني قلمي .. أو لأعيد صياغة هذه العبارة بمرادف لها .. أنا أحب أن تحرك أفكاري ومشاعري قلمي .. لهذا كم كنت أكره إمتحان التعبير في المدرسة .. لا أستطيع إستخراج أفكار أو أن أخط كلمات دون أن تصدر من عقلي وقلبي معا .. هم يحددون لنا الوقت والموضوع وهذا ما لا أطيقه
ده كان جزء من التعليق .. بس فعلاً حسيت إنها تخاطب روحي
اهمية التعليقات بالنسبة لك ؟
بتضيف ليا كتير ، وبتنبهني لمعاني جديدة
بانتظرها بفارغ الصبر بصراحة وباتضايق لما محدش يعبرني
بس مش بحب التعليقات الرسمية : حلو - جميل - كلام مؤثر
أحلي بوست كتبته ؟
على جناح الشوق يا حبيبي
كان خارج من قلبي فعلاً
وحسيت إنه فوقني الحمد لله
أفضل مدونة قراتها ؟
مدونة الدكتور أحمد الجعلي : ومضات
ومدونة مها سامي :فتات من كلام
الروابط هتلاقوها على ايديكوا اليمين
أفضل بوست قراته ؟
ليته يحبني
الشغل بالنسبة لي ؟
إن جه أهلاً وسهلاً .. ماجاش بيتي أكرم لي
الانترنت بالنسبة لك ؟
إدمان
امرر التاج ده لمين ؟
أمرره لمها
وإيمان سعد
خلص التاجين ؟ أحمدك ياااااااااااارب
أنا تعبت والله

الأربعاء، أغسطس 22، 2007

! على جناح الشوق .. يا حبيبي



على جناح الشوق أطير إليك .. أحلق نحو فضائك القدسي




أزيد الخفق بجناحيّ مسرعةً إليك ..


! يالقسوة قلبي إذ جفوت عنك

كم مضى من زمن طويل ما ناجيتك ؟


إن القلب ليدمى تفطراً من قسوته ! ، والعين تبكي حنيناً لحبيبها الذي لا تقر إلا بقربه


حبيبي ! كم جف لساني إذ غفل عن ذكرك ، وكم سقمت روحي إذ تاهت عنك ولجأت لغيرك


على جناح الشوق يا حبيبي .. آتيك يغمرني الحنين فيفيض على جنباتي.. على جناح الشوق وكم أستشعر لذة العودة إليك


! ما أحلى الرجوع إليك


ما أحلى سهر الليل أناجيك أدعوك أتقلب في الساجدين ، وقد نامت الأعين وهدأت الأصوات إلا عيني لم تنم وإلا صوتي لا يزال موصولاً بنشيد العودة


أسألك فما أملّ من سؤلك ولا أشبع من عطائك .. أتوب إليك فتنتهي كلماتي وما تنتهي ذنوبي فأطمع في عفوك


تغفو عيني على ذكرك فأنام خفيفة الروح مشتاقة لرؤياك ، وأستيقظ على صوت المنادي ينادي للإيمان فأومن ، ويدعوني للفلاح فأفلح

أتوضأ فإذا بالمياه تغسل روحي قبل أعضائي ، وأمثل بين يديك أسلمك الروح والقلب والجوارح


أردد أم الكتاب على لساني فأود ألا أنهيها ! " الحمد لله رب العالمين ..

كم تغمرني ! علامَ لا أحمدك يا سيدي؟ ! كيف يسعني حمدك وحمدي لك نعمة تستحق الحمد


أعلى البلاء ؟! وبلاؤك لي منة ومنحة تعيد نفسي الآبقة إليك


أم على المرض ؟! وأدواء بدني تهبني أجراً لا أحصيه إذ أحتسب الأجر منك


على جناح الشوق يا حبيبي .. أفر من ظلمات نفسي إلى نورك


على جناح الشوق يا حبيبي .. أقف على عتبات بابك أتعلق بأستارك .. أطرق الباب الذي لا يرد أملاً في رحمتك


على جناح الشوق .. يا حبيبي

الأحد، أغسطس 12، 2007

انقدني ولا تهنّي

كثرت في الآونة الأخيرة تطاولات عديدة من طلاب العلم على العديد من الدعاة ، ومن أبناء بعض المدارس الفكرية على أبناء المدارس الأخرى

بل وتجاوز ذلك إلى نقد أبناء الفكرة الواحدة بعضهم بعضاً بطريقة أشبه بالجلد بالسياط ، والتحامل على أخوانهم بدعوى الحرص على المصلحة العامة .
و للأسف فإن هذه التطاولات تحمل طابع النصح والإرشاد ، والنيات الله وحده يعلمها ، أما الأسلوب فلا يختلف اثنين في أنه أسلوب هجومي بحت !! لا يخلو من لهجة تعالي وتعصب للرأي .

وبالطبع فإن هذا الهجوم لا يقود إلا لمزيد من الخلاف والشقاق ، وتضييع لروح الأخوة ، ومعلوم أنه ما يضيع الأمم إلا نزاعاتها .

وقد رزقني الله حضور إحدى المحاضرات التي تتحدث عن النقد البناء ، فقررت نقلها للقراء ليعم النفع
عسانا نتعلم يوماً كيف ننقد الآخرين دون تجريح ، وكيف يكون حرصنا الأول هو النفع لا التشفي وإثبات صحة الرؤية والتوجه

****************













بدايةً : اسأل نفسك

هل تزن آراء الآخرين وزناً منطقياً ؟

هل حقاً تختلف من أجل قضية ؟ أم أن هناك أشياء أخرى ؟

هل تجرد القلب عن الهوى وترى فيه الصدق عند إبداء الرأي ؟



بعد إجابتك عن هذه الأسئلة ، تستطيع إكمال القراءة

الاختلاف سنة كونية


فقد فطرنا الله على طبائع مختلفة ، وعلى هيئات وأشكال مشتبهة وغير متشابهة ، ونشأ كل منا بتربية وفكر يختلف عن الآخرين ، فلا بد إذن من اختلاف ، وتأمل معي قول الحق تبارك وتعالى : " ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين . إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم "
( هود 118 ، 119)


يقول ابن كثير في تفسيره : يخبر تعالى أنه قادر على جعل الناس كلهم أمة واحدة من إيمان أو كفر كما قال تعالى ( ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا ) وقوله ( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ) أي ولا يزال الخلف بين الناس في أديانهم واعتقادات مللهم ونحلهم ومذاهبهم وآرائهم

فوائد الاختلاف

قد يتعجب البعض من هذا العنوان ، ولكني أذكركم الحديث : " اختلاف أمتي رحمة








بالمناسبة هو حديث ضعيف ، لكن يجوز الاستدلال بالأحاديث الضعيفة في فضائل الأمور مع الاعتقاد بعدم قطعيتها ،ثم إن المعنى يصح إن شاء الله.

ومن هذه الفوائد :












الابتكار والإبداع - قوة الأفكار -المرونة والتكيف مع المستجدات - التكامل -التعرف على جميع الاحتمالات -زيادة الأفكار والبدائل -تعاون الفريق وإنجاز العمل












كيف ننقد نقداً بناءً ؟



1- لاتجرد الآخرين من إخلاصهم

2-لا تضع نفسك موضع دفاعي حين تنقد

3-لا تفكر بعاطفتك


4-لا تجعل أفكارك ردود أفعال

5-أحب للآخرين ما تحب لنفسك


6-تجنب القناعات المسبقة

7-افهم أن الاختلاف فطرة

8- أبرز المميزات وقيم العيوب

9-ارفق في التقييم

10- قدم الميزة على العيب

11-احرص على التشجيع

12-اجعل من تنقده يكتشف عيوبه بنفسه

13-احرص على التفكير الجماعي في الحل

14-الحيادية : افصل بين نقد الفكرة ونقد الشخص

15-ابحث عن النقاط المشتركة

16-ركز نحو الهدف

17-تجنب الجدال

18-لا تفترض صواب رأك وخطأ رأي الآخر

19-كن شمولي النظرة

20-استمع جيداً

21-تذكر قول الله تعالى : " وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن، إن الشيطان ينزغ بينهم ، إن الشيطان للإنسان عدو مبين "
























لمَ لا ننقد نقداً بناءً ؟













1- الجهل بأدب الخلاف


يقول الإمام الشافعي رحمه الله : ما حاججت أحداً قط إلا و سألت الله أن يجري الحق على لسانه

ويقول أحمد : يا أخي : ألا تسعنا أخوتنا وإن اختلفنا في بعض المسائل ؟

2- اتباع الهوى

3- الإحباط من بناء العمل

4-عدم الفهم

5-عدم الثقة في النفس

6-اللامبالاة وعدم الحرص على العمل

7- عدم التعاون في إنجاز العمل

8-التعصب للرأي



نتائج غياب النقد البناء
1-فريق عمل غير متعاون
2-انعدام الثقة بالنفس
3-تضييع الوقت والجهد
4-غياب الإبداع وقتل الأفكار








أشكال الناس عند الاختلاف













سمك القرش
















متعصب دائماً لرأيه ولا يتنازل









الدب الوديع





يحل المشكلة بلطف .. مائع لا يصل لقرار







السلحفاة









ينسحب وقت الخلاف .. لايدافع عن رأيه ولا يحاول استيعاب الآخر





الثعلب المكار





يعمل بنظام هات وخذ.. يحل المشكلة مؤقتاً


مثل قريش لما قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - : اعبد إلهنا سنة ونعبد إلهك سنة



البومة الحكيمة



يحاول فهم كل الآراء ويصل لقرار واحد

ملاحظة : قد يتحول الفرد أثناء النقاش للأنواع الخمس

*******

بعد هذا العرض ، أسأل الله أن ينفعني وإياكم بالكلام أعلاه وأن يتقبل منا محاولتنا لنحتوي بعضنا بعضاً .. محاولتنا لنتعايش

الاثنين، أغسطس 06، 2007

! أوراق مبعثرة






















هذه المرة ربما أخرج عن قالبي الذي عرضت فيه تدويناتي السابقة قليلاً .. ذلك أني أكتب الآن ولا أعرف ماذا أكتب أو ما هو موضوع حديثي حتى



وأؤجل - بعد إذن حضراتكم - الموضوعات التي أعلنت عنها لأجل غير مسمى حتى أعود للجو الذي يسمح لي بالكتابة فيها





،وما أخرني عن التدوين هو انشغالي بمسؤوليات الحياة التي عطلت فيّ حس الكتابة ، أو كما أقول دائماً : قلمي يحركني ولا أحركه









للأسف هي صفة متأصلة في أني لا أستطيع القيام بشيء على وجه متقن ما لم يوافق مزاجي ، فلهذا لم أحب أن أنشر بضعة مقالات من قبيل تنشيط المدونة وحسب دون أن تكون بها روح



صدقاً لا أعرف ماذا أكتب ! غير أني ببساطة.. مبعثرة الأوراق








الورقة الأولى












سريعة هي دوامة الحياة إذا انجرفت فيها ! تسرق منك أجمل لحظات عمرك إذا سمحت لها أن تسرقك وتدخلك في متاهاتها







تخرجك حتى من فلك نفسك فتقلب حياتك رأساً على عقب ، فتفقد إحساسك بالمكان والزمان




تبدأ بالتقصير في كل شيء .. ويقع منك كل شيء تباعاً دون أن تشعر




!فلا تسمح لشيء بأن يخرجك من دوائر اهتماماتك ، لأنك إن خرجت منها فعودتك جد عسيرة





الورقة الثانية








مولاي ! كم أقصر في عبادتك وفي القرب منك ، غير أني أشهدك أني أحبك





كم أغفل عن ذكرك وكم أتكاسل ، لكن القلب والله في شوق إليك





!كم أغتبط بدعائك ! وكم أسعد باستجابتك ! وكم أنتشي بترديد آياتك على لساني





هلا غفرت لي غفلتي ؟ وهلا سامحتني على تقصيري؟





هلا أخذتني من نفسي إليك ؟ ومن دنياي إلى أفقك الرحب ؟





أسألك ربي أن تبلغني رمضان .. أسألك أن تغسلني فيه من آثامي ومن تيهي








أسألك - يا حبيبي -أن تجيب دعائي في رمضان الماضي ، وأن تجعل رمضان القادم خير رمضان مر عليّ




الورقة الثالثة





ثم ماذا ؟





!ثم إني بت في حيرة من أمري وكم أكره الحيرة ! وفي بعثرة وفوضى وكم أكره الشعث في حياتي

ما يضجرني أني من حيرة لأخرى ، وما ألملم أوراقي حتى أجدها تتناثر






حسبي أن ربي معي ! والله ناصري ومعيني







الورقة الرابعة










السنة الثالثة في كليتي انقضت ! وقطعت في الدراسة أكثر من نصف المشوار




!كم ضيعت من الفرص الكثير ! وكم قصرت وتقاعست





!كم مضى من عمري حتى أني لأنظر في المرآة لأفاجأ أن هذه الطفلة التي أحمل بين أضلعي لها هيئة امرأة





!وكم أصدم متى تذكرت أني مسؤولة تامة المسؤولية عن نفسي وعن مستقبلها



كم أحزن كلما تذكرت أن كسلي وتقاعسي واستسلامي لهمومي أدى إلى تأخري كثيراً



:ولكن

من يرجع الأيام يا دنياي ؟



لن يجدي البكاء



على زمان ٍ ضاع منا



!واندثر



الورقة الأخيرة




كم أحمل لكن بقلبي حباً عميقاً ! كم تحوي نفسي لكن شعوراً قوياً يفيض على جنباتها فيأسرها

أشتاق أشد الشوق إلى لحظة تجمعني بكن أخواتي ! نتسامر ونتشارك الرؤى والأحلام

تعلي إحدانا همة الأخريات ، وتذكرنا الأخرى بصلتنا بالله

!والله لا يزيدنا الزمان إلا حباً ! ولا تبعدنا المسافات إلا لتقربنا

إني على جمودي وغفلتي عنكن فإن قلبي يتحرق لهفة لكن ! فهلا سامحتنني على التقصير في حقكن من سؤال وود؟

!هي دوامة الحياة تسحقني سحقاً . فاعذرنني

الاثنين، يوليو 23، 2007

!حجاب .. ولكن















المشهد الأول.. في المعمل

















مجموعة من الفتيات يحضرن معي بنفس المعامل .. يرتدين العجب العجاب من الثياب وفوقها غطاء رأس .. أشمئز جداً من مظهرهن






وأزداد اشمئزازاً على اشمئزاز إذا وقفت جوارهن وتناهي لمسمعي حديثهن






" ياي شفتي فلانة مبتعرفش تحط روجاجو.. كأن حد ضاربها على وشها "






" تصوري بيتكسف لما أبص له .. مش عارفة بيتكسف كدة ليه "






وكثيراً ما أراهن يضعن المساحيق على وجوههن داخل المعمل .. عادي عادي













المشهد الثاني .. في مسجد الكلية














اعتدت ارتياد المسجد بعد كل معمل ، سواء صليت أم لا .. كما أقول مازحة " بمضي انصراف " قبل أن أعود لمنزلي






فوجئت للوهلة الأولى حينما رأيت بعض زميلاتي اللاتي تحدثت عنهن في المشهد السابق يؤدين الصلاة ! بل فيما بعد اكتشفت حرصهن عليها ومداومتهن












المشهد الثالث .. في رمضان











نفس المجموعة أراها في رمضان بزي أكثر احتشاماً ، وبغياب للمساحيق التي تكسو وجوههن



أحس منهن بحرص على دينهن على الرغم من مظهرهن





.. وبعيداً عن المسرح أعلاه





المشهد في كل مكان .. في الكليات والشوارع



في وسائل المواصلات وفي التلفزيون



وهؤلاء الفتيات زميلاتنا في السكاشن .. جاراتنا بل ربما قريباتنا






ولكن كيف ولماذا انتشرت هذه الظاهرة ؟








الحكاية بدأت بعدما انتشر الحجاب بفضل الله في الآونة الأخيرة .. صارت العديدات ترتدي الحجاب تبتغي مرضاة الله



وصار العديد من الدعاة يحثون الفتيات على ارتدائه على اختلاف مدراسهم الفكرية وطرق طرحهم للموضوع



حتى أصبح من المستهجن أن تسير فتاة بلا غطاء رأس ، وبذلك تشكلت عوامل ضغط عديدة على الفتيات






وهنا كانت المفاصلة .. حجابي أم جمالي ؟






لهذا ظهر النموذج الذي يحاول الجمع بين الأمرين .. بين إبراز الجمال ، وبين الحجاب



النموذج الذي يستر ولا يستر ، ويحتشم ولا يحتشم



يساير موجة الحجاب التي عمت المجتمع ، في ذات الوقت الذي يلبي احتياجات النفس من تزين وتجمل






حقائق .. لا بد من معرفتها





معظم الفتيات على هذه الشاكلة ينحصرن في إحدى فئتين :


فئة جاهلة بشروط الحجاب الشرعي ، أو تظن أنها حققت الشروط دونما التفات لبعض المخالفات في زيها



وفئة أخرى يعلمن هذه الشروط ، بيد أن حبهن للزينة يطغى على رغبتهن في التزام أوامر الشرع فتراهن يضعفن أمام الموضة وبهرجتها





أما الفئة التي أطلق عليها ( شريرة ) ..تلك التي تتحدى أوامر الشرع ولا تعبأ لها ، ولا يهمها تأثيرها في المجتمع ،فهي بفضل الله فئة جد قليلة





لذا أرى أن التعامل مع الأغلب الأعم منهن لا بد أن يكون مرتكزاً على هذه الحقيقة .. حقيقة حبهن للحق تبارك وتعالى ، ورغبتهن في طاعته لكنها شهوات النفس تتحكم فيهن


الحقيقة الثانية : أن كل بنات حواء مفطورات على حب الزينة :
" أومن ينشؤ في الحلية وهو في الخصام غير مبين "
سورة الزخرف - الآية 18
حقيقة لا بد من التعامل معها بموضوعية ، ومراعاة هذه الفطرة في أنفس الفتيات بدلاً من الصراخ في وجوههن والقسوة عليهن ، ولا بد من التوضيح لهن بأن الله ما فرض الحجاب ضد فطرتهن بل مسايراً لها
الحجاب الشرعي .. لماذا ؟
إننا لا ننادي بتطبيق الشروط الشرعية في الحجاب من قبيل المغالاة أو التنطع ، ولا من قبيل التضييق ، بل لأسباب عدة
الحجاب .. فريضة إسلامية
مثله سائر الفروض التي افترضها الله علينا .. وهناك من يقول بأن الله افترض على الرجال فروضاً خمسة أما المرأة فقد فرض عليها ستاً - وأضافوا لها الحجاب
لماذا حينما نصلي أو نصوم نؤدي الفرض كما افترضه الله علينا ، أما الحجاب فنعبث به على أهوائنا ؟
الحجاب .. فضيلة خلقية
هو خلق الحرائر وسمتهن ، وهو شعار المؤمنات الصالحات
علامة تمتاز بها العفيفة من غيرها ، تعلن لمن حولها أنها لا تستباح بنظرة مسمومة و لا ترضى بغير ما يرضي الله
الحجاب .. ضرورة اجتماعية
الحل الناجع الأكيد للإيقاف جرائم الاغتصاب ، ولمنع الشباب العابث من ظاهرة المعاكسات ، وللحفاظ على الفتيات
بل الحل الأكيد لحفظ البيوت وعفة الشباب هو التزام شرع الله في الحجاب
التساؤل الذي أطرحه على الفتيات من هذه الفئة : هل ترين أن حجابك يحقق الغرض منه ؟
أترك لكِ الإجابة
: اقرأ أيضاً

الثلاثاء، يوليو 17، 2007

نسيم الشوق ..كيف ولماذا ؟

بسم الله الرحمن الرحيم





عزيزي القارئ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

لم تراودني فكرة إنشاء المدونة اليوم أو البارحة ، ما قد لايعرفه البعض أني أنشأت المدونة منذ ما يربو على الأسبوع بيد أني كنت أتردد في طرحها للقراء حتى آن الأوان ..






وما بدأت الفكرة معي منذ شهر مثلاً أو حتى شهرين ؛ فقد كنت أفكر في إنشائها تقريباً منذ سنة أو يزيد لما رأيت أفق التدوين يتسع ، ورأيت الكل يقتحم هذا العالم يطرح غثه وثمينه ، ورأيت ذوي الفكر النير يتيهون وسط عباب الأفكار الهادمة غير المرتكزة على متين الدين والخلق ..




أستطيع القول أن الفكرة نضجت في بالي بإيعاز من الغالية شمس الدين صاحبة مدونة ربة السيف والقلم والمراقبة السابقة في منتديات كل الطلبة حين اقترحت علي خوض عالم التدوين ؛ بيد أني ترددت في تنفيذ الفكرة بسبب طبيعة دراستي المنهكة وانشغالي بمهمة الرقابة في كل الطلبة خلفاً لها.




!نسيم الشوق .. كيف ابتدأ؟







شرارة البدء كانت بعد خاطرة مؤلمة ألحت عليّ طيل حقبة الامتحانات - ولا أراكم الله امتحانات صيدلة -.. هذه الامتحانات تجعلك تدور في حلقة مفرغة من الهموم والأفكار، وتتكابد عليك حتى تحيط بك وربما أبعدتك عن الكتاب أشباراً وأميالاً..









المهم أن هذه الخاطرة كانت حول جملة سمعتها من إحدى الأخوات ،ولا أعلم لماذا لم تؤثر فيّ حينها..


كانت تقول أن طلاب الجامعة الآن- جيل الشباب من الثامنة عشرة إلى الثالثة والعشرين تقريباً - يملكون من الميزات الكثير ، ولديهم من الملكات العقلية الكثير ، خصوصاً طلاب كليات القمة كما يسمونها ، غير أنهم يبددونها في اللاشيء ، وللأسف فإن هذه الظاهرة تنطبق على الملتزمين خصيصاً !




بتفكير بسيط في حالي ، وجدت أني تقريباً لا أستغل أي نعمة آتاني الله إياها كما يرضيه ، خصوصاً نعمة الوقت.




ربما أنا لا أضيع وقتي في محرم ، وربما ما أشغل به وقتي يعود عليّ بنفع كثير ، غير أني أهمل أموراً أكثر أهمية لأجل ما تحبه نفسي.




كان القرار أني لن أعيش لنفسي بعد ذلك أبداً .. ولن أعبأ لهموم نفسي ؛ فسأجعل همي هماً واحداً ، هو هم رفعة هذه الأمة وخدمتها بما آتاني الله من ملكات..




ربما حتى هذه اللحظة ما سعيت بجدة تجاه ما أصبو إليه ؛ غير أن هذه المدونة هي خطوة في هذا الطريق .. طريق نصرة ديني ورفعة أمتي..




سأجعل فكري وعاطفتي وهمومي حولها ، وسأحاول ألا أدور في فلك نفسي كثيراً.




!نسيم الشوق .. لماذا؟





شوق لمن يمن علي وأجحد ، ويمهلني فما أتعظ ..


شوق لإله عبدته وما رأيته ، وبكت عيني حباً له وخشية منه...




شوق للمصطفى - صلوات ربي وسلامه عليه - .. اتبعته وما رأيته ،وعرفت سيرته فازددت له حباً على حب ..


شوق لأن أشرب من يديه الشريفة شربة لا أظمأ بعدها أبدا ، ولأن أزوره في قصره في الجنة فتقر عيني بمرآه ومرأى آله الأبرار..




شوق لأسكنها ..أتفيأ ظلالها وأرتوي من أنهارها .. ينعم الله علي فيها بمرافقة أنبياءه والصديقين والشهداء




شوق لأن أرى الإسلام حاكماً سائداً .. خفاق الراية عالي الكلمة مهاباً من العالمين .. تنصاع لعدله البلاد قاصيها ودانيها




شوق لأن أكون أمة مخلصة لله حقاً ، تجعل صلاتها ونسكها ومحياها ومماتها لله رب العالمين .. تفيض خيراً وحباً على البشرية كلها وتهديهم لرحب النور



شكر خاص

للعزيزة كاااااات على مساعدتها لي في العديد من شؤون المدونة


جزاها الله عني خيراً



.. أشواق وأشواق
! عساي يوماً أبلغ ما إليه أشتاق