..هما عروسين لا يجمع بينهما شيء سوى أني أعرف كليهما ، وأني كنت مع كل منهما منذ فترة بسيطة
وسوى أني أحبهما
*********
في بيت العروس
كم شعرت بفرحة غامرة مذ علمت نبأ خطبتها ، ثم حين حضرت عقد قرانها وأخيراً أزورها في بيت زوجها ! بل كم فوجئت بأن هذه الصغيرة التي كانت تبادلنا مزاحنا الطفولي صار لها بيت ومسؤولية
كنت أعتقد أني ذاهبة لزيارتها والجلوس معها مع هذا الجيش الذي حشد نفسه بلا عدة ..
هذا الجيش المكون من صديقاتي ، وقد دأبنا في زياراتنا أن نزور مجتمعات لا متفرقات ، غير أني جلست مع الجاتوه والحاجة الساقعة وكحك العروسة !
أما العروسة نفسها فكانت مشغولة بتحية ضيفاتها والقيام بواجب الضيافة على أكمل وجه ، وبالرد على نداءات زوجها المشغول مع السباك الذي يصلح الحنفية التي باظت يوم زيارتنا .. واضح إن وشنا حلو على البيت
كانت لحظات جميلة تلك التي جمعتني بصديقاتي في بيت إحدانا ، وتلك التي فاجأتني بأن صديقتي العروس مضيفة ممتازة ، بل فاجأتني بأنها حملت اسم ( أحمد ) الاسم الذي خلعه عليها زوجها في وجود السباك ! لا أعلم حتى اللحظة هل اسم المرأة عورة لئلا تنادى به أمام الأجانب، لدرجة أني ترددت ألف مرة في التسجيل في المدونة باسمي الحقيقي وأخيراً كان الفوز لاسمي المستعار .. يبدو أني أيضاً أجد غضاضة في طرح اسمي أمام الأجانب !
في الطريق لمنزلي كانت تسيطر علي خاطرة أخرى .. فبعد أن أخذتنا العروس في جولة في بيتها الأنيق ، ولاحظت جمال الأثاث و فخامته وحسن تنسيق الشقة حفظها الله لهما وجعلها قبلة للمتقين ، تساءلت كيف يستطيع الشباب الزواج ؟
إذا كان تأثيث البيت وحده لا بد يكلف مبلغاًَ طائلاً ، فضلاَ عن شرائه ثم الشبكة والمهر وما إلى ذلك .. وتذكرت أن زوج أختي في الثامنة والعشرين من عمره ويعمل لساعات طويلة وأخيراً باع سيارته قبل بنائه ببضعة أشهر ليستطيع الإيفاء بمتطلبات الزواج !
أقول إذا كان الشباب لا يستطيعون الزواج إلا في آخر العشرين وبعد عناء وكد وشقاء سنين ، فما أقسى الحياة ! وحتى إن كان الأهل لا يغالون في متطلبات الزواج ، فإن الحصول على أبسط متطلبات الزواج بأبسط الإمكانات - الشقة - يتطلب جهداً خرافياً ، وأرى لذلك مثالاً حياً ابن خالتي الذي يحاول الزواج مذ كان في الرابعة والعشرين من عمره وعدد المرات التي قوبل فيها بالرفض لأنه معدم ، وأخيراً قبلت به إحداهن بعد عناء سنتين من البحث عن عروس وبقيت أمامه عقبة تسديد أقساط الشقة !
كان الله في عون الشباب ! أتذكر تعليقاً ساخراً لأحد الأخوة الأفاضل في منتدى كل الطلبة عن اقتراح لإنشاء صندوق زواج في الجامعة لحل هذه المشكلة ، وأنه لو دفع كل طالب جنيه واحد فقط كل شهر مثلاً يكون المجموع عشرات الألوف من الجنيهات التي تفك كرب العيدين !
وإذا درسنا الاقتراح بعيداً عن الهزل فما المشكلة ؟ أجده حلاً ممتازاً لألوف الشباب المعدمين ، ولا أرى فيه إهانة أبداً لمتلقي الدعم لأنه كما أخذ المال فإنه يساهم في تزويج غيره بهذا الجنيه اليتيم ، وتكون الفكرة حثاً على التكافل الاجتماعي
************
اصطياف في آخر الصيف
إيه رأيكم يا ولاد لو نسافر اسكندرية ؟
فاجأنا أبي بهذه الجملة بصوته الحبيب حين يقرر شيئاً لا نتوقعه .. وفعلاً كان القرار أكثر من مفاجئ . من جهة لضيق الوقت الذي اقترح علينا فيه السفر قبل رمضان وقبل الدراسة ببضعة أيام ، ومن جهة لأن حضرتي امرأة أعمال مشغولة بعدة ارتباطات قد يعطلها هذا السفر ، ومن جهة ثالثة مشروع تبييض البيت الذي سيفشل قطعاً بسفرنا .
ترددنا كثيراً قبل الموافقة لهذه الاعتبارات كلها ، غير أنه من باب الترويح عن النفس ، ومن باب إدخال السرور على قلب أبي لأني اكتشفت حديثاً حب الآباء إسعاد أبنائهم وكم أن ذلك يبهجهم ، ومن باب صلة أقاربنا في الاسكندرية وأخيراً شحذ الهمم قبل الشهر الفضيل وقبل العام الدراسي الجديد وافقنا .
الاسكندرية مدينة أكثر من جميلة ، والبحر فيها يريح النفس حقاً . فهمت لمَ يأتيها المصطافون من عدة محافظات ، ولمَ يفضلونها على عدة مصائف تنتشر في مصر .
فهمت لمَ تغنت بجمالها فيروز ، ولمَ يتغزل فيها أهلها ..
فهمت ذلك كله في خمسة أيام قضيتها على الشاطئ ، وأمتعت فيها عيني بزرقة البحر وروحي بتأمل عظمة الخالق في خلقه .. غير أني على كل ذلك شعرت بالحنين يملؤني لبيتنا ولصخب الحياة في القاهرة.
أسطر لاحقاً بمشيئة المولى ذكريات جميلة عن هذه الأيام الخمس ، وربما لا أسطر لقرب الشهر الفضيل ، غير أني على كل حال أحمد الله على هذه الرحلة الجميلة التي عشت فيها مع عروس البحر المتوسط .
حبيبتى قبس ...كما أنا سعيدة لسعادتك بزيارة أختك وادعو الله أن نزورك نحن قريبا مثلها , وسعيدة لأيام قضيتيها فى مكان مختلف لعلها تمنح نفسك الهدوء و السكينة و التفكير العميق الذى طالما شعرت انك تحتاجيته الفترة الماضية ...على العموم عودا أحمد
ردحذفبارك الله فيك وكل عام وأنت بخير
ردحذفوزوجك الله وأعان جميع الشباب على الزواج ويسر لهم
ماشاء الله
ردحذفربنا يباركلهم
سبحان الله
ردحذفحضرتك كنتي لسه بتقولي علي المنتدي انك نفسك تصيفي ...
انا والدتي برده كانوا في نفس التوقيت في اسكندرية وراجعين مبسوطين
المهم ان تغيير الجو بيفرق بشكل رهيب بجد
خيير ..لعلها تكون دفعة قوية نحو الدراسة ان شاء الله
والف مبروك للعروس واسأل الله ان يزوج جميع شباب وبنات المسلمين وييسر لهم جميعا
في كلام كتير اوي بس عشان التعليق المفروض يكون صغير بقي
أخوتي الكرام
ردحذفجزاكم الله خيراً على المرور الطيب
وكل عام وأنتم إلى الله أقرب :)
أسأل الله أن يكون قد رزقكم رحمة في هذه الأيام العشر التي خلت من رمضان
العزيزة
ردحذفعاملة ايه في رمضان
تدويناتك من التدوينات اللي بتدخل القلب فورا
هو الناس مش بتغالي في اي شئ علي فكرة بس ابسط البسيط دلوقتي بقي يكلف مبالغ طائلة مع ان المرتبات مش بتأكل عيش حاف ... فازاي هتجيب شقة ؟؟؟
هو المشكلة انننا اساسا معندناش تفكير كويس يحزنني اني اقول خامة الناس معادتش كويسة + ان الناس اساسا مبقتش تثق في اي حد يمسك فلوس و ممكن يتقال عليهم كلام انهم بياخدوا شئ لان الناس فقدت المصداقة و الثقة في اي شئ
ربنا يكون في عون الشباب جميعا فتيات تام فتيان
خير سلام لخير الصديقات
حكاية ان زوج صحبتك بيناديلها باسم احمد دى نرفزتنى..باشوف ناس كدا بردوا بس مش ببقى فاهمة فى ايه؟؟ومش فاهمة يعنى هى مش ليها اسم.زطب هو صحيح ايه لازمة الاسم اذا كنا هنخبيه..؟؟
ردحذفنسيت اقولك مبروك لصاحبتك وربنا يوفقها وعقبالك يارب
وربنا يباركلك فى باباكى
سلاماتي
ردحذفكنت اكلم احد الاخوة اليمنيين ووجدته عنده 22 سنة ومعاه بنتين وقال ان ده الطبيعي عندهم لأن الموضوع في تيسراته كبيييييييييير
طب انتو حليتو مشكلتكم عشان جامعة كبيييره امال الجامعات الاقليميه تعمل ايه
عموما النية والاخلاص مفتاح التيسير والتيسير مفتاح البركه
وكل عام وانتم بخير
شمس الدين
ردحذفأهلاً أهلاً بالغالية
منورة المدونة بشعاعك
:)
كان في مقولة أول مرة أقرأها كانت بداية انضامي لمنتدى كل الطلبة : ما خرج من القلب يصل للقلب ، وما خرج من اللسان لا يتخطى الآذان
وصدقتِ في تعقيبك : خامة الناس معادتش كويسة
قريب قريت حديث معبر قوي عن هذا الواقع : "تجدون الناس كإبل مئة لا يجد الرجل فيها راحلة "
على الرغم أني أؤيدك في هذه النقطة ، الناس مبقتش زي زمان وسوء الظن زاد غير أني لا أفهم علاقة ذلك بالنقطة موضع النقاش
لو تكرمتِ توضحي هذه النقطة أكون شاكرة جداً
barbie girl
ردحذفمرور طيب وزيارة جميلة أرجو أن تتكرر
جزاكِ الله خيراً على الدعاء
وبالنسبة لنقطة الاسم أنا نفسي أعرف هل هناك حكم شرعي مثلاً يفيد عدم جواز مناداة المرأة باسمها أمام الناس
أنا عارفة إن عاداتنا لا تسمح بذلك ، وأنا شخصياً لا أحب إن حد يناديني في الشارع بعلو صوته
لكن في الوقت ذاته نفسي أعرف السبب في إن الناس بتشوف ده عيب
ما أعرفه عن العرب أنهم كانوا ينادون المرأة باسم ابنها : يا أم فلان إن كان لها ولد ، فإن لم يكن لها ولد نادوها يا ربة الدار احتراماً لها ليس إلا
لكن لم أسمع مطلقاً إنهم كانوا ينادونها باسم زوجها مثلاً أو حتى اسم أبيها
دكتور حر
ردحذفأهلاً بحضرتك يا فندم
مروركم يشرفني
وتحياتي الحارة لأختكم الكريمة
ممكن صندوق الزواج ده يبقى على مستوى جامعات مصر إيه المانع
:D
صحيح جامعة القاهرة لوحدها جمهورية لكن كان الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه
وتعقيباً على جملتك : "عموما النية والاخلاص مفتاح التيسير والتيسير مفتاح البركه "
فقد صدقت في قولك
فهناك من الناس من يطلبون الرزق بالزواج لأنهم يعلمون أن الله يعين
الناكح مريد العفاف
جزاكم الله خيراً على المرور الطيب
الله
ردحذفايه الجمال ده
عقبالك يا قبس ..
موضوع لذيذ اوي
الله يكرمك يا كليو:)
ردحذفبجد سعيدة بمرورك
اخوكي في الله هيثم صلاح سنة خامسة في نفس الكلية أشاركك نفس الإستغراب من أن نجد حرج من ذكر اسم الزوجة مع أن حبيبنا صلى الله عليه وسلم سئل عن أحب الناس إليه فقال عائشة مدونتي اسمها مخي تاعبني أحب أشوف تعليقاتكvazimer.blogspot.com
ردحذفأهلاً بحضرتتك يا دكتور هيثم
ردحذفإن شاء الله أمر على مدونة حضرك